®¯`·.·•منــتديــات ســــــــــــنادة•·.·´¯®
منتديات سنادة مصر ترحب بك زائرنا العزيز ...
®¯`·.·•منــتديــات ســــــــــــنادة•·.·´¯®
منتديات سنادة مصر ترحب بك زائرنا العزيز ...
®¯`·.·•منــتديــات ســــــــــــنادة•·.·´¯®
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

®¯`·.·•منــتديــات ســــــــــــنادة•·.·´¯®

منتدى مفتوح لجميع المساهمات الفنية والثقافية والرياضية والدينية في جميع المجالات
 
الرئيسيةبوابة المنتدياتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شعبنا والقرد الشمبونجي (مقال رائع )أرجو التعليق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
Admin
admin


ذكر
عدد الرسائل : 177
الموقع : www.ACC-ONLINE.PICZO.COM
المزاج : 100%
تاريخ التسجيل : 29/07/2007

شعبنا والقرد  الشمبونجي (مقال رائع )أرجو التعليق Empty
مُساهمةموضوع: شعبنا والقرد الشمبونجي (مقال رائع )أرجو التعليق   شعبنا والقرد  الشمبونجي (مقال رائع )أرجو التعليق Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 26, 2008 4:21 am

القرد المصري والقرد الشومبونجي


بقلم
أسامة غريب

جريدة المصري اليوم 25/ 9/ 2008
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*--*-*-*-*-*
شاهدت
إعلاناً تليفزيونياً شديد السماجة عن إحدي شركات المحمول التي قامت بتجديد
شبكة إرسالها واستغنت عن الشبكة القديمة، ثم باعتها لبلد أفريقي مفترض هو
جمهورية شومبونجو. ويقدم الإعلان سفير دولة شومبونجو وهو يشترط لإتمام
عملية الشراء أن يحصل فوق البيعة علي القرد المتكلم!. تتضح شطارة
القرد المصري وفهلوته عندما يجلس في الطائرة مع السفير في طريقهما للوطن
الجديد عندما يوضح للرجل قواعد التعامل منذ البداية وتتلخص في الحكمة
الخالدة: عشّيني تلاقيني. وبعد الوصول إلي جمهورية شومبونجو نلاحظ الفرق بين القرد المصري الذي لا يكف عن الكلام وبين القرد الشومبونجي الصامت.وقد
كشف الإعلان من حيث لم يقصد أسباباً كثيرة للخيبة التي ترفرف علي حياتنا
منذ ٣٠ سنة، وأوضح دون أن يدري لماذا فشلت كل محاولات التغيير التي اضطلع
بها نفر من المصريين دون أن يكون لها تأثير. كذلك بين الإعلان لماذا احتمل
المصريون كل أصناف العذاب التي لاقوها علي أيدي حكوماتهم الفاشلة الفاسدة
دون أن يثوروا أو يغضبوا. كنت أتساءل دوماً وأردد سؤال الدكتور
جلال أمين: ماذا حدث للمصريين؟ وما الذي جعلهم بكل هذه البلادة.. لا
يدفعهم الجوع إلي محاولة الحصول علي حقهم في الطعام عنوة، ولا يدعوهم تدني
مستوي التعليم والصحة والخدمات إلي الثورة علي جبل الفساد المعشش فوقهم
ومحاولة هدمه والإطاحة به؟ ولماذا ثاروا في السابق عندما كانت
أحوالهم أفضل مما هي عليه الآن، وكيف خرجوا عام ٦٨ في مظاهرات عارمة بعد
الأحكام الهزلية في قضية الطيران، وكيف خرجوا في مظاهرات ٧٢ يطالبون
السادات بالحرب، وكيف لم يقبلوا الزيادة الطفيفة في الأسعار عام ٧٧ وكادوا
يحرقون البلد فوق رؤوس حكامها لأن الأرز زاد سعره تعريفة! ما الذي يجعلهم
اليوم يرون ماء الحياة ينسحب من أجساد أولادهم ولا يحركون ساكناً، وكيف
تقع علي رؤوسهم الصخور الجبلية فتدك بيوتهم، وكيف يعانون من ذل البطالة
ويتحولون إلي شعب من المتسولين ينتظرون موائد الرحمن، كما ينتظرون أن يحن
عليهم لص يقوم بسرقتهم ليل نهار فيمنحهم شققاً أمام كاميرات التليفزيون،
أو يتعطف عليهم قاتل فينشئ من أجلهم بنك العفاف..كيف يحدث لهم كل ذلك ولا
يتحركون؟الإجابة عرفتها فقط من إعلان القرد المتكلم. الكلام هو
ضالة المصري يطلبها أني وجدت. لا تحرمه من حق الكلام وافعل به ما شئت.
سرطن طعامه وشرابه، لوّث ماءه ودواءه، خرّب تعليمه، حطم كبرياءه، اطلق
عليه الكلاب المسعورة، اهدم بيته فوق رأسه، احرقه في القطارات، أغرقه في
المراكب، أشعل النار في مسارحه ومبانيه، اسفح دمه علي الأسفلت، اسرق
فلوسه، سد باب الأمل أمام أولاده. افعل أي شيء وكل شيء لكن لا تحرمه من
الحق في النباح.لقد ثار الطلبة ضد عبد الناصر وثاروا ضد السادات،
وخرج العمال في ١٨ و١٩ يناير٧٧ وطالبوا بإصلاح الحال المايل لأن حرية
النباح التي تقوم بتنفيس الغضب وتسريبه، تلك التي ينعم بها المصريون اليوم
لم تكن موجودة آنذاك، لهذا لم يجدوا داعياً لاحتمال الظلم أو قبول أسبابه.
أما اليوم وفي وجود الصحف المستقلة والقنوات الفضائية فإنها أصبحت
تقوم بالفعل ذاته وصارت تعمل علي امتصاص الغضب واستيعاب الوعي ثم تسريبه
في القنوات والبالوعات المفتوحة. والأهم من التليفزيون والصحافة
هو الاختراع الجهنمي الرهيب: التليفون المحمول ورسائله القصيرة التي تصل
في نفس لحظة إرسالها وتحمل أحدث النكت علي الحكام وآخر أخبار الشائعات
والفضائح.ويبدو أن النبوءة أو المخطط الذي تحدث عنه «زبيجنيو
بريجينسكي» مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد كارتر عندما تحدث منذ
سنوات في جمع من كبار رجال الأعمال وقال إن عالم القرن الواحد والعشرين لا
يتسع لكل هؤلاء البشر الطامحين إلي العمل، وأن الملايين سوف يتم
إخراجهم بهدوء من سوق العمل وسيتم تقديم أشياء أخري بديلة لهم وهي «رضعات
تسالي» تنسيهم البؤس والشقاء، وبشّر «بريجينسكي» بأن الأطباق اللاقطة
ستنتشر علي ضفاف نهر الأمازون حتي ينام الناس في أكواخهم علي صوت سيلين
ديون. و من الواضح أن المصريين قد وجدوا سعادتهم مع الدش وقنواته
ومع النغمات والرنات وأصبح غاية مناهم هو تحديث الموبايل كل فترة وأخري في
ظل إلحاح شركات المحمول علي المواطن بأن يعيش أجمل ما في اللحظة حتي لو
كان يعيش علي جرف صخري قد يهوي به في أي وقت ويضيع جمال اللحظة!.. غير
مهم. المهم هو أن يكون المحمول في جيبه والنغمات والرنات أنيسه وونيسه في
الظلام وتحت الصخور، ومهما كان الموت يقترب حثيثاً فإن بإمكان
المصري أن يتحدث في المحمول ويطلب النجدة التي لن تأتي.. غير مهم مجيء
النجدة ورفع الأحجار، المهم أنه مات وفي حضنه الدش وفي جيبه المحمول..
وعاشت مصر وطناً للنغمات والرنّات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sinada.yoo7.com
 
شعبنا والقرد الشمبونجي (مقال رائع )أرجو التعليق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
®¯`·.·•منــتديــات ســــــــــــنادة•·.·´¯® :: القســــــم العـــــام :: منتدى المواضيع العامة-
انتقل الى: